" فاحش الخطأ، كثير الوهم، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات".
وقال المنذري في " الترغيب "(٤/ ٧٣) :
" رواه أبو يعلى، ورواته رواة " الصحيح " إلا يوسف بن ميمون ".
ونحوه في " مجمع الهيثمي "؛ إلا أنه قال (١٠/ ٢٠٠) :
" ... وفيه يوسف بن ميمون، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال
(الصحيح) ".
وتعقبه المعلقون الثلاثة بقولهم (٤/ ٧) :
" قلنا (!) : فيه أيضاًسويد بن سعيد: ضعيف ".
قلت: وصورة هذا الاستدراك منهم دليل من الأدلة الكثيرة على أنهم لا يفقهون من هذا العلم شيئاً؛ لأن (سويداً) هذا من رجال مسلم في " صحيحه "؛ فكان حق الاستدراك أن يقال:" نعم؛ لكن سويد بن سعيد، مع كونه من رجال " الصحيح "، إلا أنه ضعيف "، أو نحو ذلك مما يجمع بين تصويب قولهما، والاستدراك الحق عليهما. والأحسن في مثل هذا الاستدراك أن يبين سبب الضعف، وهو أنه كان يتلقن - كما قال الحافظ ابن حجر وغيره -.
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: فلا فائدة من هذا التضعيف؛ لأن (سويداً) متابع عند أبي نعيم، وقد أشرت إلى ذلك بقولي في التخريج:" من طريقين ". لكن خفاء هذا على أولئك الثلاثة ليس فيه غرابة؛ لأنهم مجرد نقلة!