رواه أبو القاسم الخرقي في " عشر مجالس من الأمالي "(٢٢٤ / ٢) عن عثمان بن سعيد: حدثنا بقية بن الوليد عن محمد بن الحجاج عن جابان عن أنس مرفوعا. والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من هذه الطريق، وقال:" موضوع " وأقره السيوطي في " اللآلىء "(٢ / ١٠٦) وزاد ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(٢٧٢ / ١) ، فقال:" قلت: رواه أبو الفتح الأزدي في " الضعفاء " في ترجمة محمد بن الحجاج الحمصي، وأعله به وقال: لا يكتب حديثه، وقال ابن أبي حاتم في العلل (١ / ٢٥٨ - ٢٥٩) : " سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديث كذب. انتهى، واقتصر الشيخ الإمام تقي الدين السبكي في " شرح المنهاج " على تضعيفه. والله أعلم ". قلت: هذا الاقتصار قصور، سيما وهو مخالف لحكم إمام من الأئمة النقاد، ألا وهو أبو حاتم، وقد تبعه عليه ابن الجوزي ثم السيوطي على تساهله الشديد الذي عرف به! على أنه لم يسلم موقفه تجاه الحديث من التناقض، فقد أورد الحديث في الجامع الصغير من رواية الأزدي في " الضعفاء "، وقد علمت من كلام ابن عراق أن الطريق واحد!