يقول:"أستغفر الله وأسأله التوبة"؛ لأن التوبة من الذنب هي تركه، فإذا قال "أتوب إليه"؛ فقد وعد الله أن لا يعود إلى ذلك الذنب، فإذا عاد إليه كان كمن وعد الله ثم أخلفه.
وقد رد عليهم الإمام الطحاوي فقال:
"قيل لهم: إن ذلك وإن كان كما ذكرتم؛ فإنا لم نبح لهم أن يقولوا: نتوب إلى الله عز وجل؛ على أنهم معتقدون للرجوع إلى ما تابوا منه، ولكنا أبحنا لهم ذلك على أنهم يريدون ترك ما وقعوا فيه من الذنب ولا يريدون العود في شيء منه، فإذا قالوا ذلك واعتقدوا هذا بقلوبهم كانوا في ذلك مأجورين، فمن عاد منهم بعد ذلك في شيء من تلك الذنوب كان ذلك ذنباً أصابه، ولم يحبط ذلك أجره المكتوب له بقوله الذي تقدم منه واعتقاده معه ما اعتقد.
فأما من قال: أتوب إلى الله عز وجل، وهو معتقد أنه يعود إلى ما تاب منه؛ فهو بذلك القول فاسق معاقب عليه؛ لأنه كذب على الله فيما قال.
وأما إذا قال وهو معتقد لترك الذنب الذي كان وقع فيه وعازم أن لا يعود إليه أبداً؛ فهو صادق في قوله، مثاب على صدقه إن شاء الله تعالى". انظر "شرح معاني الآثار"(٢/ ٣٦٦-٣٦٨) .
٤٤١١ - (ما أحببت من عيش الدنيا إلا الطيب والنساء) .
ضعيف
أخرجه ابن سعد (١/ ٣٩٨) عن أبي بشر صاحب البصري، عن يونس، عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله؛ فإن الحسن هو البصري.