"إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة".
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير المغيرة هذا، وهو صدوق ربما وهم؛ كما في "التقريب".
وعلي بن محمد، وهو الطنافسي؛ ثقة، لكن خالفه في بعض متنه الإمام أحمد؛ فقال في "مسنده" (٤/ ٤١٠) : حدثنا وكيع به؛ إلا أنه قال:
"في كل يوم مئة مرة".
وقد تابعه أبو نعيم: حدثنا المغيرة به بلفظ:
"ما أصبحت غداة قط؛ إلا استغفرت الله فيها مئة مرة".
أخرجه النسائي (٤٤١) .
قلت: وسنده صحيح أيضاً، فلعل الاختلاف المذكور في العدد هو من المغيرة نفسه لما عرفت من ترجمته، والرواة عنه ثقات.
ولعل عدد المئة أرجح؛ لمتابعة أبي إسحاق، عن أبي بردة به.
أخرجه النسائي (٤٤٠) .
وقد خولف المغيرة في إسناده أيضاً، فرواه ثابت وحميد بن هلال وعمرو بن مرة، عن أبي بردة، عن الأغر مرفوعاً بلفظ: "مئة".
أخرجه مسلم (٨/ ٧٢) ، والنسائي (٤٤٢-٤٤٦) ، وغيرهما كأبي داود؛ وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (١٣٥٦) .
(فائدة) : في هذه الأحاديث وغيرها مما فيه الأمر بالاستغفار والتوبة؛ رد على من قال من الفقهاء بكراهة قول الرجل: "أستغفر الله وأتوب إليه"، واختار أن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute