٥٤٩٨ - (إنا لله وإنا إليه راجعون، أتاني جبريل آنفاً، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. فقلت: أجل؛ إنا لله وإنا إليه راجعون، مم ذاك يا جبريل؟! فقال: إن أمتك مفتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير. فقلت: فتنة كفر أو فتنة ضلالة؟ قال: كل سيكون. فقلت: من أين ذاك وأنا تارك فيهم كتاب الله عز وجل؟! قال: بكتاب الله عز وجل يضلون، فأول ذلك من أمرائهم وقرائهم، تمنع الأمراء الحقوق، ويسأل الناس حقوقهم فلا يعطوها؛ فيغشوا ويقتتلوا، ويتبع القراء أهواء الأمراء؛ فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون. فقلت: يا جبريل! فبم يسلم (الأصل: يسأل) من سلم منهم؟ قال: بالكف والصبر؛ إن أعطوا الذي لهم أخذوه، وإن منعوا تركوه) .
ضعيف جداً
أخرجه الفسوي في "المعرفة"(٢/ ٣٠٨-٣٠٩) من طريق محمد بن حمير عن مسلمة بن علي عن عمر بن ذر عن أبي قلابة عن أبي مسلم الخولاني عن أبي عبيدة بن الجراح عن عمر بن الخطاب قال:
أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلحيتي (كذا! ولعل الصواب: بلحيته) - وأنا أعرف الحزن في وجهه -، فقال: ... فذكره. وقال:
"ومحمد بن حمير هذا حمصي ليس بالقوي. ومسلمة بن علي دمشقي ضعيف الحديث. وعمر بن ذر هذا أظنه غير الهمداني، وهو عندي شيخ مجهول، ولا يصح هذا الحديث".
أقول: أما أن الحديث لا يصح؛ فنعم.
وأما أن محمد بن حمير ليس بالقوي، وأنه ممن يعل به الحديث؛ فلا؛ لأنه قد