قلت: وهو إسناد ضعيف؛ علته عبد الأعلى هذا - وهو ابن عامر الثعلبي -،
قال الذهبي في "الكاشف ":
"ليِّن، ضعفه أحمد ". زاد في "الميزان ":
"وأبو زرعة، وقال أحمد: روايته عن ابن الحنفية شبه الريح. كأنه لم
يصححها، وضعفها أيضاً سفيان الثوري ".
قلت: ومع ضعفه؛ فقد اضطرب في إسناده، فرواه إسماعيل عن إسرائيل
عنه هكذا مسنداً. وخالفه غيره؛ فقال أبو داود في "المراسيل" (٣٠) : حدثنا
محمد بن كثير؛ أخبرنا إسرائيل ... به؛ إلا أنه لم يقل: "عن علي"؛ فأرسله.
وهكذا رواه الدارقطني في "سننه " (٨٥/٢/ ١) من طريق أبي داود.
وقد ذكره في "العلل " (٤/١٢٣/٤٦٣) معلقاً من حديث محمد ابن الحنفية
عن علي مرفوعاً؛ بحديث الترجمة، وقال:
"قاله وكيع وإسماعيل بن صبيح عن إسرائيل. وخالفهما عبيد الله بن موسى
وعلي بن الجعد؛ فروياه عن إسرائيل عن عبد الأعلى عن ابن الحنفية مرسلاً.
وعبد الأعلى؛ مضطرب الحديث، والمرسل أشبه بالصواب ".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦٢/٢) ؛
"رواه البزار، وفيه عبد الأعلى الثعلبي، وهو ضعيف ".
٦٠١٩ - (يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! إِنَّكُمْ تُحِبُّونَ الْمَاشِيَةَ، فَأَقِلُّوا مِنْهَا؛
فَإِنَّكُمْ بِأَقَلِّ الأَرْضِ مَطَراً، وَاحْتَرِثُوا؛ فَإِنَّ الْحَرْثَ مُبَارَكٌ، وَأَكْثِرُوا فِيهِ
مِنَ الْجَمَاجِمِ) .
ضعيف.
أخرجه أبو داود في "المراسيل" (٥٤٠) ، ومن طريقه البيهقي في