للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" تفرد به ابن لهيعة مرفوعا ".

قال الحافظ ابن كثير في " السيرة " (١/٢٧٢) :

" قلت: وهو ضعيف، ووقفه على عبد الله بن عمرو أقوى وأثبت ".

قلت: هذا يوهم أنه روي عنه موقوفا بإسناد أقوى، مع أنه لم يخرجه هو ولا البيهقي موقوفا، فالظاهر أنه يعني أن الوقف به أشبه، والله أعلم.

ثم إن فيه علتين أخريين:

الأولى: أبو صالح الجهني هو عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث، قال الحافظ:

" صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة ".

قلت: فيحتمل أن الغلط منه، فتعصيبه بابن لهيعة ليس بلازم.

الأخرى: يحيى بن عثمان، قال الحافظ:

" صدوق رمي بالتشيع، ولينه بعضهم لكونه حدث من غير أصله ".

١١٠٧ - " كان يرمي الجمرة في هذا المكان، ويقول كلما رمي بحصاة: الله أكبر، الله أكبر، اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، وعملا مشكورا ".

ضعيف.

أخرجه البيهقي في " سننه " (٥/١٢٩) والخطيب في " تلخيص المتشابه " (١١/٢) عن عبد الله بن حكيم المزني: حدثني أبو أسامة قال:

" رأيت سالم بن عبد الله بن عمر استبطن الوادي، ثم رمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة: الله أكبر، الله أكبر.. فسألته عما صنع فقال: حدثني أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرمي الجمرة ... " الحديث. وقال البيهقي: " عبد الله بن حكيم ضعيف ".

قلت: بل هو شر من ذلك، وهو أبو بكر الداهري البصري، قال أحمد وغيره:

" ليس بشيء ".

<<  <  ج: ص:  >  >>