٦٧٧٧ - (طوبى للشام ... إن الرحمن لباسطٌ رحمته عليه) .
باطل بهذا اللفظ.
رواه أحمد بن رشدين المصري: نا حرملة بن يحيى: نا ابن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن شماسة أنه سمع زيد بن ثابت يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده:
"طوبى للشام ".
فقلنا: ما باله يا رسول الله؟ قال:
" إن الرحمن ... ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ رجاله كلهم ثقات غير أحمد بن رشدين هذا، فهو ضعيف متهم، وقد كنت بينت هذا وحكمت على هذا اللفظ بالبطلان تحت الحديث (٥٠٣/ الصحيحة) لمخالفته لما رواه غير ما واحد عن يزيد بن أبي حبيب بلفظ:
" ... إن ملاثكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه ".
ثم تنبهت لشيء آخر يؤكد الحكم السابق، وهو مخالفة (ابن رشدين) لمن رواه عن (حرملة) من الثقات، فأحببت تقييده هنا، فأقول:
قال ابن حبان في" صحيحه "(٢٣١١ - الموارد) : أخبرنا عبد الله بن محمد ابن سلمة: حدثنا حرملة بن يحيى ... فذكره باللفظ المحفوظ الصحيح.
وقال يعقوب بن سفيان في " المعرفة "(٢/ ٣٠١) : حدثني أبو الطاهر أحمد ابن عمرو، ومحمد بن أبي زكير عن ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث به.