" رأيت في المنام: أنهم أخذوا عمود الكتاب، فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت ... " الحديث. وقال الطبراني:
"تفرد به مؤمل ".
قلت: وهو ضعيف؛ لسوء حفظه، قال الذهبي في " المغني ":
" صدوق مشهور وثق، وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: في حديثه خطأ كثير ".
قلت: ومن أخطائه قوله في هذا الحديث " فالأمن "، والصحيح المحفوظ فيه عن ابن عمرو وغيره " فالإيمان "، وقد استوعب طرقه وألفاظه الحافظ ابن عساكر (١/ ١٠١ - ١١١) ، وخرجت بعضها في " فضائل الشام "، فانظر الحديث الثالث والعاشر.
(تنبيه) : أورد المنذري (٣/ ٦٢) ، وتبعه الهيثمي (١٠/ ٥٨) الحديث باللفظين؛ دون بيان نكارة المنكر منهما، وقلدهما في ذلك المعلقون على " الترغيب "(٣/ ٦٤٣) ، بل زادوا في الطين بلة؛ فقالوا:
" حسن، قال الهيثمي ... "!
فوضعوا من قيمة الصحيح منهما، ورفعوا من شأن المنكر منهما! والله المستعان.
ثم إنه وقع في الكتابين " الفتن "، وما أثبته هو الوارد في " المعجم "، و " التاريخ ". والله أعلم.