دخل ابن سيرين على ابن هبيرة فقال: السلام عليكم. فقال ابن هبيرة:
ما هذا السلام؟ فقال: «هكذا كان يسلَّم على رسول الله» .
وخالد هذا؛ فيه جهالة، وله حديث منكر مخرج فيما تقدم في المجلد
الثاني رقم (٩٤٧) .
٥٧٥٤ - (لا يغطين أحدكم لحيته في الصلاة؛ فإن اللحية من الوجه) .
ضعيف. أخرجه الديلمي في «مسند الفردوس» (٣ / ١٩٨ - الغرائب) من
طريق جعفر بن محمد بن الحسين بن إسماعيل الأبهري قال: حدثنا إبراهيم
بن أبي حماد: حدثنا محمد بن عبد بن عامر: حدثنا محمد بن سلام
البيكندي: حدثنا عطاف بن خالد المخزومي عن نافع عن ابن عمر رفعه.
قلت: وهذا إسناد مظلم؛ ما بين الأبهري والمخزومي ليس لهم ذكر في شيء
من كتب الرجال؛ إلا البيكندي؛ فهو ثقة.
أما الأبهري؛ فقد ترجمه الذهبي في «السير» (١٧ / ٥٧٦) بما يدل على
أنه من الصوفية الزهاد، وأنكر عليه أنه عمل له خلوة، فبقي خمسين
يوماً لا يأكل شيئاً! وقال عقبه:
«قل من عمل هذه الخلوات المبتدعة إلا واضطرب، وفسد عقله، وجف دماغه
، ورأى مرائي، وسمع خطاباً لا وجود له في الخارج، فإن كان متمكناً من
العلم والإيمان؛ فلعله ينجو بذلك من تزلزل توحيده، وإن كان جاهلاً
بالسنن