للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ووصفه لهذا الخبر بأنه منقطع؛ إنما يعني أنه مرسل؛ لأن ابن سيرين -

واسمه محمد - تابعي لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -.

لكن البيهقي من عادته أن يسميه منقطعاً. وهذا اصطلاح خاص به؛ لأنه في

اصطلاح عامة المحدثين أخص من المرسل، وهو أن يسقط دون الصحابي راو

واحد أو أكثر؛ كما هو مفصل في علم المصطلح.

ويعجبني بهذه المناسبة: ما أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (١٠٣٧

) - والسياق له -، والطبراني في «المعجم الكبير» (١٠ / ٢٥ - ٢٦) ،

ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» (٢ / ٣٠١) بسند صحيح عن معاوية بن

قرة قال: قال لي أبي:

يا بني! إذا مر بك الرجل فقل: السلام عليكم؛ فلا تقل: وعليك، كأنك

تخصه بذلك وحده؛ فإنه ليس وحده، ولكن قل: السلام عليكم.

ورواه ابن أبي شيبة (٨ / ٦١١ / ٥٧٣٧) .

وهذا له شاهد مرفوع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ:

«إذا لقي الرجل أخاه المسلم؛ فليقل: السلام عليكم ورحمة الله» .

أخرجه الترمذي وصححه، وهو مخرج في «الصحيحة» (١٤٠٣) .

ثم رأيت الأثر مختصراً في «مصنف عبد الرزاق» (١٠ / ٣٩١ / ١٩٤٥٦) من

طريق أيوب: أن ابن سيرين دخل على ابن هبيرة فلم يسلم عليه بالإمارة

قال: السلام عليكم ورحمة الله.

ورواه ابن أبي شيبة (٨ / ٦١٤ - ٦١٥) من طريق خالد بن [أبي] الصلت

قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>