ثم روى عن أبي نعيم الحافظ، وهذا في " معرفة الصحابة "(٢/ ١٠٠/ ٢)
أنه قال فيه:
" مختلف في صحبته، وهو معدود في تابعي أهل الشام ".
قلت: وهذا الاختلاف مما لا يعتد به؛ لأنه بناء على رواية أسد بن موسى:
ثنا معاوية بن صالح: حدثني أبو بشر - مؤذن دمشق - عن عامر بن لدين الأشعري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.
أخرجه البزار (١/ ٤٩٩/ ٠٦٩ ١) وقال:
" لا نعلم أسند عامر بن لدين إلا هذا ".
قلت: ولذلك أورده ابن شاهين في " الصحابة "، وأخرجه بإسناده عن أسد ابن موسى - كما في " أسد الغابة "(٣/ ٣٤) -، وهي رواية شاذة، بل منكرة؛ لمخالفة (أسد بن موسى) لرواية الجماعة الذين وصلوه بذكر أبي هريرة في إسناده، ولذلك جزم الحافظ بخطئها - كما تقدم تحريره برقم (٥٣٤٤) -، ثم قدر إعادة
تخريجه هنا، ولا يخلو من فائدة زائدة إن شاء الله تعالى.
٦٨٢٧ - (لا يزال صيام العبد معلقاً بين السماء والأرض حتى تؤدّى زكاة الفطر) .
منكر.
أخرجه النعالي في " حديثه "(ق ١٣٣/ ١) ، وعنه الخطيب في " التاريخ "(٩/ ١٢١) ، ومن طريقه ابن الجوزي في " العلل "(٢/ ٧ - ٨/٨٢٣) ، ونصر المقدسي في " جزء من الأمالي "(ق ١٧٩/ ٢) ، والضياء
المقدسي في " مجموع له "(ق ٥٨/ ١ - مجموع ١٥) ، وابن عساكر في " تاريخ