أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يزل يجهر في السورتين بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حتى
قبض.
أخرجه الدارقطني (١/٣٠٤/٩) وسكت عنه! وأورده الذهبي في ترجمة ابن
حفص هذا من "الميزان"، وقال:
"لا يدرى من ذا؟ والخبر منكر ". وقال في "المغني":
"لا يعرف، والخبر موضوع ".
(تنبيه) : من الأخطاء الفاحشة الدالة على سطحيةٍ في التعليق، أن المعلق
على "معرفة البيهقي" علق على حديث ابن حبيب المنكر، - كما تقدم - بقوله:
"والخبر بنحوه عند المصنف في "السنن الكبرى" (٢/١٩٥) "!
وهذا تدليس خبيث - أرجو أن لا يكون مقصوداً -، لأنه يوهم أن الحديث نحوه
بتمامه في المكان الذي أشار إليه من "السنن"، وليس فيه إلا رواية الشيخين المتقدمة،
التي ليس فيها ذكر البسملة. فكان ينبغي عليه أن يستثني ذلك - كما لا يخفى -.
٦٤٣١ - (خلق َ اللهُ تبارك وتعالى جُمْجُمَةَ جِبرائيلَ على قَدْرِ الغُوْطةِ) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/٣٤٠) من طريق الوليد
ابن مسلم: أنا يزيد بن السمط عن رجل عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع، آفته الرجل الذي لم يسم، وقد استنكره الحافظ الذهبي،
فذكره في ترجمة يزيد بن السمط هذا وقال:
وثقه أبو داود وغيره،وصعفه أبو عبد الله الحاكم ". ثم ساق له هذا الحديث،
وقال: