ولم يذكر الحافظ رأيه فيه ومرتبته في الرواية، وكأن ذلك لهذا الاضطراب الذي شرحه بإيجاز، والذي يدل على عدم استقرار ذهنه، وسلامة فكره. والله أعلم.
ومثل حديثه هذا في النكارة: ما أورده الحافظ إبراهيم الناجي في "عجالة الإملاء"(ص ٨٥) من رواية عبد بن حميد - في مسند علي - من "مسنده": أخبرنا يزيد بن هارون: أخبرنا مسلم بن عبيد عن أبي عبد الله عن أبي جعفر مولى علي بن أبي طالب أن علياً قال في يوم: قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة:
"سبحي حين تنامين ثلاثاً وثلاثين، واحمدي ثلاثاً وثلاثين، وكبري أربعاً وثلاثين، فهذه مئة، وهي ألف حسنة؛ من قالها كل ليلة حين ينام؛ فهي خير له من أن يعتق رقبة كل ليلة، وكل عرق في جسده يمحى به عنه سيئة، ويكتب له حسنة".
قال علي: فما تركتهن منذ سمعت فاطمة قالتها لي، ولا يوم صفين.
قال الحافظ الناجي:
"وهذا منكر إسناداً ومتناً، ولا أعرف أبا جعفر مولى علي، ولا أبا عبد الله الراوي عنه، إن لم يكونا مصحفين، والعلم عند الله".
حديث الكروبيين.
٥٣٢٢ - (ينزل أهل السماء الدنيا - وهم أكثر من أهل الأرض، ومن الجن والإنس -، فيقول أهل الأرض: أفيكم ربنا؟ فيقولون: لا، وسيأتي، ثم تشقق السماء الثانية ... (وساق الحديث إلى السماء