قلت: فتوثيق هؤلاء الأئمة أولى بالاعتماد عليه من جرح الدارقطني، لأنه جرح غير مفسر، فكأنه لذلك لم يورده الذهبي في " الضعفاء "، ولا في " ذيله "، وقال الحافظ في " التقريب ":
" ليس به بأس ".
فعلة الحديث الإرسال فقط. والله أعلم.
٢٦٥٣ - (كان يصلي في المكان الذي يبول فيه الحسن والحسين، فقالت عائشة: يا رسول الله! ألا تنظر مكانا أنظف من هذا؟ قال: يا حميراء! أما علمت أن العبد إذا سجد سجدة لله تعالى طهر له موضع سجوده إلى سبع أرضين) .
موضوع
رواه أبو حفص ابن الزيات في " حديثه "(١/٢) ، وابن عدي (٤٠/٢) عن بزيع بن حسان أبي الخليل الخصاف عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا. ذكره ابن عدي في ترجمة بزيع هذا في جملة أحاديث له عن هشام وقال:
" كلها مناكير لا يتابعه عليها أحد ".
ومن هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط "(٢١/١ - من زوائده) وقال:
" لم يروه عن هشام إلا بزيع ".
قلت: وقال عبد الحق في " الأحكام الكبرى "(٢٦/١) :
" وهذا حديث منكر لم يتابع عليه بزيع، وبزيع قال فيه ابن أبي حاتم: ذاهب الحديث ".
وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن عدي ثم قال: