قلت: وقد سرقه من السجزي بعض الكذابين من أمثاله، فقد رواه ابن عساكر (١٦ / ١٢٢ / ٢) عن مأمون بن أحمد السلمي: أخبرنا أحمد بن عبد الله الشيباني أخبرنا بشر بن السري عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا.
قلت: وهذا موضوع أيضا، أورده ابن عساكر في ترجمة مأمون هذا، وقال فيه:" أحد المشهورين بوضع الحديث، وذكره بعض أهل العلم فقال: هروي كذاب ". قلت: وشيخه أحمد بن عبد الله الشيباني أكذب منه، وهو الجويباري. قال ابن حبان:" دجال من الدجاجلة، روى عن الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشيء منها ". وقال الذهبي:" هو ممن يضرب المثل بكذبه ".
قلت: ومع هذا كله فقد سود السيوطي بهذا الحديث " الجامع الصغير "، فأورده فيه من رواية ابن عساكر هذه مع أنه قال في " اللآلي "(٢ / ١٤٥) بعد
أن ساقه:" مأمون وشيخه كذابان ". فليت شعري كيف أورده مع علمه بحال الراويين؟! فهل نسي ذلك أم ماذا؟ والعجب من المناوي أنه انتقد السيوطي في عدوله في " الجامع " عن عزوالحديث إلى ابن عدي. وفي سنده كذاب واحد! إلى عزوه إلى ابن عساكر وفيه الكذابان. ثم نسي المناوي ذلك، فقال في " التيسير " في سند ابن عساكر: " وفيه وضاع "!!
١٥٥٢ - " أترعوا الطسوس، وخالفوا المجوس ".
ضعيف جدا.
رواه الخطيب في " التاريخ "(٥ / ٩) وعنه ابن عساكر (٢ / ٨٥ / ٢) والديلمي في " مسند الفردوس "(١ / ١ / ٣٧ - مختصره) والبيهقي في " الشعب "(٢ / ١٨٢ / ٢) عن أبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل ... المعروف بالخيام: حدثنا أبو هارون