"وفي النوم عن الصلاة أحاديث جيدة الأسانيد، من غير هذا الوجه، ولا يحفظ: "إنا لا نعبد شمساً ولا قمراً" إلا في هذا الحديث".
ويشير في أول كلامه إلى حديث أبي هريرة في قصة قفوله من غزوة خيبر ونومه هو وأصحابه عن صلاة الفجر، وقوله:"من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها.." رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "الإرواء"(١/ ٢٩٢) .
٤١٤٧ - (كنس المساجد؛ مهور الحور العين) .
موضوع
رواه ابن الجوزي في "الموضوعات"، وفي "العلل المتناهية" من حديث عبد الواحد بن زيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك مرفوعاً. قال المناوي:
"وحكم ابن الجوزي بوضعه، وقال: فيه مجاهيل، وعبد الواحد بن زيد متروك".
قلت: وهو من الأحاديث الساقطة من كتاب "اللآلىء المصنوعة" للسيوطي، ومحله منه "كتاب البعث"، وإنما فيه (ص ٢٤٠ ج٢ طبع الأدبية) حديث أبي قرصافة، ذكره شاهداً له؛ وقد سبق الكلام عليه برقم (١٦٧٥) ، وأورده ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٣٨٣ - كتاب البعث أيضاً - الفصل الثاني) ، وذكر ما أعله به ابن الجوزي كما تقدم عن المناوي، وقال:
"وتعقب بأن له شاهداً من حديث أبي قرصافة ... "، ثم ذكره ولم يتكلم على إسناده بشيء، وهو مظلم كما سبق بيانه هناك! مع العلم بأن الحديث الضعيف لا يفيد الحديث الموضوع قوة؛ كما ذكر ذلك المناوي غير مرة.
وإن من عجائب السيوطي وتناقضه؛ أنه أورد هذا الحديث في "الجامع الصغير" برواية (ابن الجوزي - عن أنس) !