وبالجملة؛ فالحديث ضعيف؛ لاضطراب عكرمة فيه عن يحيى، ولجهالة تابعيه؛ إلا في رواية النسائي عن عكرمة؛ فسمى تابعيه أبا سلمة، وهو ثقة من رجال الستة؛ لكن هذا من اضطراب عكرمة، فلا حجة فيه، وقد رجح المرسل أبو حاتم، فراجعه في "ضعيف أبي داود"(رقم ٣) .
ورواية النسائي عن عكرمة: أخرجها في "السنن الكبرى"(١/ ١٩/ ٤٠ - هندية) ، (١/ ٧٠/ ٣١) ، وكذا الطبراني في "الأوسط"(١/ ٣٢-٣٣ - مصورة الجامعة الإسلامية)(٢/ ١٥٤/ ١٢٨٦) عن شيخه أحمد بن محمد بن صدقة؛ كلاهما عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل المقرىء: حدثنا جدي عبيد بن عقيل: حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً به نحوه. وقال الطبراني:
"لم يروه بهذا الإسناد إلا عبيد، ورواه الثوري عن عكرمة بن عمار عن عياض بن هلال عن أبي سعيد الخدري".
قلت: عبيد بن عقيل صدوق، وكذلك من دونه، وكذا من فوقه، لكن العلة اضطراب عكرمة بن عمار فيه، مع مخالفة الأوزاعي إياه، حيث أرسله كما سبق.
ثم وجدت له طريقاً؛ فانظر "الصحيحة"(٣١٢٠) .
٥٠٣٦ - (لا يسبغ عبد الوضوء؛ إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) .
منكر
أخرجه البزار (ص ٣٤ - زوائده) عن خالد بن مخلد: حدثنا إسحاق ابن حازم: سمعت محمد بن كعب: حدثني حمران قال: