يشير إلى تضعيف توثيقه؛ فإنه ما وثقه غير ابن حبان. ولهذا لم يوثقه الحافظ؛ بل قال فيه:
"مقبول"؛ يعني: عند المتابعة.
ولهذا؛ فقد تساهل البوصيري في قوله في "الزوائد"(٢٥٦/ ١) :
"إسناده صحيح، ورجاله ثقات"!
٤٧٩٩ - (لا حمى في الأراك) .
ضعيف
أخرجه أبو داود (٢/ ٤٩) ، والدارمي (٢/ ٢٦٩) عن فرج بن سعيد: حدثني عمي ثابت بن سعيد عن أبيه عن جده أبيض بن حمال:
أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حمى الأراك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره. فقال: أراكة في حظاري؟! فقال النبي عليه السلام ... فذكره أيضاً.
قال فرج: يعني بـ (حظاري) : الأرض التي فيها الزرع المحاط عليها.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة ثابت بن سعيد وأبيه.
وروى أبو داود أيضاً (٢/ ٤٨) ، والترمذي (١٣٨٠) ، والبيهقي (٦/ ١٤٩) من طريق سمي بن قيس عن شمير بن عبد المدان عن أبيض بن حمال:
أنه وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... قال: وسألته عما يحمى من الأراك؟ قال:
"ما لم تنله خفاف الإبل".
قلت: وإسناده ضعيف أيضاً؛ لجهالة سمي وشمير. ولذلك قال الترمذي: