٥٦٩٣ - (مَنْ أدخلَ على أخيه المسلم فرحاً وسروراً في دار الدُّنيا؛ خلق الله عز وجل منْ ذلك خَلْقَاً يدفعُ به عنه الآفات في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة كانَ منه قريباً، فإذا مَرَّ به هَوْلٌ يُفْرِقه قال: لا تَخَفْ. فيقولُ له: مَنْ أنتَ؟ فيقول: أنا الفرحُ - أو السُّرورُ - الذي أَدْخَلْتَهُ على أخيكَ في دارِ الدنيا) .
منكر.
أخرجه ابن جميع في «معجمه»(ص ٣٦٥) ، ومن طريقه الخطيب في «التاريخ»(١٣ / ٢٧٣) : حدثني مؤنس بن وصيف بـ (تنّيس) قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: كنت أكتب عن يزيد بن هارون عن أبي حقص الأبار، فلقيته بمكة. قال الحسن: فحدثني أبو حفص الأبار عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: ليث - وهو ابن أبي سليم -؛ وهو ضعيف مختلط.
والأخرى: مؤنس هذا؛ وفي ترجمته ساقه الخططيب، ولم يزد فيها على ذلك، فكأنه مجهول، ولم أره في «الميزان» و «اللسان» ، وقد صرَّح بذلك ابن الجوزي في «العلل المتناهية»(٢ / ٢٣) ؛ فإنه أخرجه من طريق الخطيب ثم قال: