ومن الغرابة بمكان: أن الحافظ أورد منه جملة: ((لكي ينقلب الجدب إلى الخصب)) معزوًا للطبراني في ((الطوالات)) , وسكت عليه في ((التلخيص)) (٢ / ١٠١) مع علمه بضعفه الشديد!
٥٦٣٢ - (استسقى, فخطب قبل الصلاة, واستقبل القبلة, وحول رداءه, ثم نزل, فصلى ركعتين لم يكبر فيهما إلا تكبيرةً تكبيرةً)
منكر بذكر (التكبيرة) . أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (٢ / ٢٨١ / ١ / ٩٢٦٢) : حدثنا مسعدة بن سعد العطار: ثنا إبراهيم بن المنذر: ثنا محمد بن فليح: حدثني عبد الله بن حسين بن عطاء عن داود بن بكر بن أبي الفرات عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك مرفوعًا. وقال:((لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن حسين إلا محمد, تفرد به إبراهيم)) .
قلت: وعلته عبد الله هذا؛ فإنه متفق على تضعيفه؛ بل قال البخاري في ((التاريخ))
(٣ / ١ / ٧٢) : ((فيه نظر)) . ولذلك جزم الحافظ بضعفه في ((التقريب)) .
ومسعدة - شيخ الطبراني -؛ لم أجد له ترجمة.
ثم إن الحديث في ((الصحيحين)) وغيرهما من طرق أخرى غير شريك بن عبد الله بن أبي نمر به بلفظ آخر مطول, في استسقائه صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يوم