على
سلمة من الأحاديث، وتبعه الذهبي، وقال:
" وقال الحاكم: " رواياته عن أنس أكثرها مناكير "، وصدق الحاكم ".
ومما يدل على نكارة الحديث أنه مخالف لحديث الصحيحين وغيرهما عن جماعة من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا: " " قل هو الله أحد " تعدل ثلث
القرآن ". وقد أخرجه الترمذي (٢/١٤٧) من طريق أخرى عن سلمة بن وردان به دون
ذكر آية الكرسي وقال في روايته: " " قل هو الله أحد " ثلث القرآن " ثم قال
: " حديث حسن "!
وحديث الترجمة، أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي الشيخ في "
كتاب الثواب " عن أنس وزاد عليه المناوي: " والطبراني "، وفاتهما " المسند
"! ثم أعله بسلمة فقال:
" أورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "، وقد حسنه المؤلف، ولعله
لاعتضاده ".
قلت: رحم الله من قال: اجعل لعل عند ذاك الكوكب! أوكما قال، فإن الحديث لم
نره إلا من هذه الطريق الواهية، والسيوطي معروف بالتساهل، على أن تحسينه
وكذلك تصحيحه وتضعيفه إنما هو بالرمز بحرف (صح) و (ح) و (ض) مما لا
يوثق به لغلبة تحريف النساخ كما قال المناوي نفسه (١/٤١) .
(تنبيه) : قوله: " " قل يا أيها الكافرون " ربع القرآن؛ ثابت عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمجموع طرقه، وقد خرجت طائفة منها في الكتاب
الآخر (٥٨٨) .
١٤٨٥ - " آدم في السماء الدنيا، تعرض عليه أعمال ذريته، ويوسف في السماء الثانية،
وابنا الخالة يحيى وعيسى في السماء الثالثة، وإدريس في السماء الرابعة،
وهارون في السماء الخامسة، وموسى في السماء السادسة، وإبراهيم في السماء
السابعة ".
منكر
رواه ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري مرفوعا كما في " الجامع الصغير "،
وقال شارحه المناوي:
" وإسناده ضعيف، لكن المتن صحيح، فإنه قطعة من حديث الإسراء الذي