إذا عرفت أقوال هؤلاء الأئمة الحفاظ؛ فاعجب من ذاك التساهل قول المنذري عقب الحديث (٢/ ١٠٢/ ٣) :
" وقد حسّن بعض مشايخنا حديث علي هذا. والله أعلم "!
فأقره ولم يرده! بل وأشار إلى تقويته بتصديره إياه تحت حديث أبي سعيد الذي قبله بقوله:" وعن ... "!!
٦٨٣٠ - (من مات في أحد الحرمين؛ استوجبت شفاعتي، وجاء يوم القيامة من الآمنين) .
موضوع.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(٦/ ٢٩٤/ ٤ ٠ ٦١) ، والبيهقي في " الشعب "(٣/ ٤٩٦/ ٤١٨٠) ، وابن الجوزي في " الموضوعات "(٢/ ٢١٨) - من طريق ابن شاهين -، من طريق الحسن بن علي الفسوي: ثنا خلف بن عبد الحميد السرخسي: ثنا أبو الصباح عبد الغفور بن سعيد الأنصاري عن أبي هاشم الرماني عن زاذان عن سلمان مرفوعاً. وقال ابن الجوزي:
" لا يصح؛ فيه ضعفاء، والمتهم به عبد الغفور، قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث، تركوه. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب ". وأما البيهقي فقال عقبه:
" عبد الغفور هذا ضعيف، وروي بإسناد آخر أحسن من هذا ".
ثم ساقه من طريق عبد الله بن المؤمل المخزومي عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً