حاله حال الجبابرة، ويؤمن أن تتغير نفس المقوم له لذلك، وهذه صفة
معدومة إلا فيمن كان بالنبوة معصوما.
٤ - ووجه يكون فيه حسنا، وهو أن يقوم إلى القادم عليه من سفر فرحا بقدومه
يسلم عليه، أوالقادم عليه المصاب بمصيبة ليعزيه بمصابه، وما أشبه ذلك،
فعلى هذا يتخرج ما ورد في هذا الباب من الآثار، ولا يتعارض شيء منها ".
ولقد صدق رحمه الله وأحسن مثواه.
١٤٤٤ - " المدينة خير (وفي رواية: أفضل) من مكة ".
باطل
رواه البخاري في " التاريخ الكبير " (١/١/١٦٠/٤٧٦) والمفضل الجندي في "
فضائل المدينة " (رقم ١٢ من منسوختي) والطبراني في " الكبير " (٤٤٥٠) عن
محمد بن عبد الرحمن العامري عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: خطب
مروان بن الحكم بمكة، فذكر مكة وفضلها، فأطنب فيها، ورافع بن خديج عند
المنبر فقال: ذكرت مكة وفضلها وهي على ما ذكرت، ولم أسمعك ذكرت المدينة،
أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف، علته محمد بن عبد الرحمن العامري، وهو الرداد، قال
أبو حاتم:
" ليس بقوي ".
وقال أبو زرعة:
" لين ".
وقال ابن عدي:
" رواياته ليست محفوظة ".
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها، وقال الذهبي بعد أن ذكره:
" ليس هو بصحيح، وقد صح: صلاة في مكة ... ".
يشير إلى حديث " أن الصلاة في مكة أفضل من الصلاة في المدينة " فكيف تكون
المدينة أفضل من مكة؟ ويعارضه أيضا قوله صلى الله عليه وسلم لمكة: