وعمر بن إبراهيم - وهو البصري صاحب الهروي - صدوق، في حديثه عن قتادة ضعف؛ كم في "التقريب"، فلا يلتفت إلى مخالفته لمثل سعيد - وهو ابن أبي عروبة - وهو من أثبت الناس في قتادة؛ كما قال الحافظ.
ثم تبين لي أن فيه علة تقدح في صحته،ألا وهي الانقطاع بين العلاء بن زياد ومعاذ؛ فإنه لم يسمع منه؛ كما قال المنذري في "الترغيب"(١/ ١٣٢) ، والهيثمي في "المجمع"(٢/ ٢٣) ، وقد كنت غفلت عن هذه العلة حين خرجت "شرح العقيدة الطحاوية"، فصححته فيه (٥١٦) جرياً على ظاهر إسناده، والآن قد رجعت عنه، والله تعالى هو الموفق، وأستغفره من كل زلل. ولا أدري إذا كان الدكتور أحمد سعد حمدان تورط بتصحيحي المذكور، فقال في تعليقه على "أصول أهل السنة" لللالكائي (١/ ١٠٧) :
"سنده صحيح".
أو أنه نظر - مثلي - إلى ظاهر السند، فوقع في الخطأ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل.
٣٠١٧ - (إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه) .
ضعيف
أخرجه ابن منده من طريق إسحاق بن سيار عن الفضل بن موفق عن إسرائيل عن الأوزاعي عن سالم عن سديسة مولاة حفصة مرفوعاً.
قلت: كذا ساقه الحافظ في ترجمة "سديسة" من "الإصابة"، وإسناده ضعيف، وفيه علتان:
الأولى:الاضطراب في إسناده، فرواه ابم منده هكذا، وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(٤/ ١٩١/ ٣٩٤٣) من طريق عبد الرحمن بن الفضل بن موفق: