للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الزيادة

إنما ذكرها ابن بطة " على وجه الاستنباط والتفسير، واعتمد في رفع الالتباس

على قرينة حالية، مع علمه بأن الحديث مشهور، فجاء من بعده فتوهم أنه ذكر ذلك

الكلام على أنه جزء من الحديث.. ".

وهذا الجواب وإن كان ليس بالقوي في وجهة نظري، فهو أولى من نسبة الإمام ابن

بطة إلى أنه تعمد وضعها، مع ثبوت فضله وصلاحه عند أهل العلم (١) .

ثم إن وصف الشيخ المعلمي الحديث بأنه مشهور عند ابن بطة، الظاهر أنه يعني به

الشهرة اللغوية التي لا تتنافى مع الضعف، وهو كذلك في " علم المصطلح " حتى

إنهم ليطلقونه على ما لا إسناد له. فتنبه.

١٢٤١ - " كلم الله موسى ببيت لحم ".

ضعيف جدا

رواه ابن عساكر في " التاريخ " (٥/٣٤١/١) من طريق تمام الحافظ: نا علي بن

يعقوب بن شاكر: نا أحمد بن أبي رجاء: نا سعيد بن محمد المصيصي: نا يحيى بن

صالح: نا سعيد بن عبد العزيز عن مسلم عن أنس مرفوعا.

قلت: وهذا سند ضعيف جدا، مسلم هذا هو ابن كيسان الكوفي الملائي وهو ضعيف

جدا، قال ابن معين:

" ليس بثقة ".

وقال البخاري:

" يتكلمون فيه "، وقال في موضع آخر: " ذاهب الحديث لا أروي عنه ".

وقال النسائي:

" متروك ".

وسعيد بن عبد العزيز وهو التنوخي وهو ثقة لكنه كان اختلط.


= الذي زعم أن هذه الزيادة من وضع ابن بطة موافقا فيه الغماري وكلاهما من أهل الأهواء على علمهما " ومن يضلل الله فما له من هاد ". اهـ.
(١) وراجع لهذا آخر ترجمة ابن بطة في " التنكيل ". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>