" كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي، وليس يروي تلك الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره ".
واتهمه بالوضع أيضاً ابن حبان وأبو نعيم وغيرهما.
وجابر: هو ابن يزيد الجعفي، وهو واه، وكذبه أبو حنيفة وغيره.
وسعيد بن عثمان الخزاز؛ قال الحافظ الذهبي في " الميزان ":
" روى عن عمرو بن شمر في الجهر بالبسملة ". كذا قال؛ ولم يزد! وعقب عليه الحافظ في " اللسان " بقوله:
" قال ابن القطان: لا أعرفه ".
قلت: وحديث البسملة؛ أخرجه الدّارقطني أيضأ عنه (١ / ٣١٠) بهذا الإسناد! وكذا الحديث التالي:
٥٩٧٩ - (يا بريدة! إذا جلست في صلاتك؛ فلا تَتْرُكَن التشهد وَالصَّلَاة عليّ؛ فَإِنَّهَا زكاة اَلصَّلَاة، وسلّم على جميع أنبياء الله ورسله! ، وسلّم على عباد الله الصالحين) .
موضوع. أخرجه الدّارقطني (١ / ٣٥٥ / ٣) بإسناد الحديث الذي قبله عن بريدة - وهو ابن الحصيب - مَرْفُوعاً.
وقد بينت آنِفًا أن فيه وَضّاعاً وَوَاهِيًا وَمَجْهُولًا، ظلمات بعضها فوق بعض! ومع ذلك سكت عنه صاحب " التعليق المغني " وعن الذي قبله! ولعل ذلك كان عن سهو منه؛ فإنه قد أعل حديثه في البسملة المشار إليه آنِفًا بعمرو بن شمر