وراه إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" وقال: معناه: تزوجوا الغرائب. قال: ويقال: أغربوا ولا تضووا".
قلت: فهذا صريح من الحافظ الحربي أن الجملة الأخيرة: "أغربوا ولا تضووا" ليس حديثاً، فلا تغتر بإيهام ابن الأثير أنه حديث!
٥٣٦٦ - (نعم؛ ما لم تقم على باب سدة، أو تأتي أميراً تسأله) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (رقم ٢٧٦٩) - بإسناد صحيح - عن خالد بن حارث قال: حدثني طريف بن عيسى العنبري قال: أخبرنا يوسف بن عبد الحميد قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدثنا:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا لأهله، فذكر علياً وفاطمة وغيرهما. فقلت: يا رسول الله! من أهل البيت أنا؟ قال: ... فذكره. وقال:
"لم يرو هذا الحديث ن طريف إلا خالد".
قلت: وهو ثقة ثبت من رجال الشيخين.
وإنما العلة ممن فوقه؛ فإن طريفاً هذا وشيخه يوسف ليسا بمعروفين؛ فقد أوردهما ابن أبي حاتم (٢/ ١/ ٤٩٤) و (٤/ ٢/ ٢٢٦) بهذه الرواية، ولم يذكر فيهما جرحاً ولا تعديلاً.
وكذلك فعل البخاري في "التاريخ"، وابن حبان في "الثقات"؛ فإنه أورد يوسف هذا في طبقة التابعين من كتابه "الثقات" (٣/ ٢٩٦) بهذه الرواية أيضاً.