بالحديث ورجاله واتباعه لهواه تصحيحا وتضعيفا، فتراه تارة يوثق الرجل في حديث، ويضعفه أو يجهله في مكان آخر، فإن كان الحديث مخالفا لمذهبه وهواه؛ ضعفه كهذا الحديث، وإن كان موافقا له؛ صححه مع أن مدراهما على رجل واحد كما تراه هنا، فإن الحديث لم يأخذ به أبو حنيفة فضعفه بعلة الجهالة، وأما حديث معاذ فصححه مع أن فيه جهالة أيضاً، فاحتال عليها بادعاء زوال الجهالة لكونه في إسناده شعبة وهذا المجهول في إسناد شعبة أيضاً! وكم له من مثل هذا التلاعب. وسيأتي بيان شيء منه هند حديث معاذ المشار إليه آنفاً. والله أعلم
٢٥٥٧ - (إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فليتفل عن يساره ثلاث مرات، ثم ليقل: اللهم إني أعوذ بك من عمل الشيطان، وسيئات الأحلام، فإنها لا تكون شيئا) .
ضعيف جدا
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة "(٧٦٦) من طريق المسيب بن شريك عن إدريس بن يزيد الأودي عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، فإن المسيب بن شريك متروك؛ كما قال الإمام مسلم وغيره. وقال البخاري: