ثالثاً: وأما إعلاله إياه بعنعنة ابن إسحاق؛ فمدفوع بتصريحه بالتحديث في رواية ابن سعد كما تقدم.
وبالجملة؛ فعلة الحديث الإرسال، فإذا ثبت أن أبا بكر بن عبد الرحمن تلقاه من أم سلمة، فالحديث صحيح ينقل إلى الكتاب الآخر. والله أعلم.
٤٣٥١ - (البيت قبلة لأهل المسجد، والمسجد قبلة لأهل الحرم، والحرم قبلة لأهل الأرض في مشارقها ومغاربها من أمتي) .
ضعيف
رواه أبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه"(ق ١٢١/ ٢) ، والجرجاني في "الأمالي"(ق ١١٧/ ٢) من طريق جعفر بن عنبسة بن عمرو اليشكري: حدثنا عمر بن حفص المكي: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ظاهر الضعف، وله علل:
الأولى: عنعنة ابن جريج.
الثانية: عمر بن حفص المكي؛ قال الذهبي في "الميزان" - وتبعه الحافظ في "اللسان" -:
"لا يدرى من ذا، والخبر منكر".
يريد حديثاً آخر له رواه بإسناده المذكور؛ عن ابن عباس قال:
"لم يزل النبي - صلى الله عليه وسلم - يجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) حتى مات".
الثالثة: جعفر هذا؛ قال ابن القطان:
"لا يعرف".
وأشار البيهقي إلى أنه مجهول. ولعله يعني جهالة الحال؛ فإنه قد روى عنه