نقلته آنفاً عن الحافظ عن ابن أبي حاتم أنه استنكر الحديث، وكيف لا؛ وهو القائل في ترجمته من "الجرح"(٣/ ٢/ ١٩٥) :
"سمعت أبي يقول: هو كذاب، ورأى في كتابي ما كتب إلي هاشم بن القاسم الحراني [من] أحاديثه، فقال: هذه الأحاديث كذب موضوعة".
ومنه تعلم أنه لا طائل تحت قول ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٢٣٧) :
"ورأيت بخط الشيخ تقي الدين القلقشندي على حاشية "الموضوعات" لابن الجوزي ما نصه: لم ينفرد به العكاشي إلا من حديث حذيفة، وقد رواه ابن حبان في "صحيحه" من حديث ابن مسعود رفعه..".
قلت: لا طائل تحته؛ لأنه تلخيص لكلام الحافظ والسيوطي، وقد عرفت الجواب عليه.
٤١٤٤ - (جزاك الله - يا عائشة - خيراً، ما سررت مني كسروري منك) .
كذب موضوع
أخرجه البيهقي في "سننه"(٧/ ٤٢٢-٤٢٣) ، والخطيب في "التاريخ"(١٣/ ٢٥٢-٢٥٣) ، ومن طريقه الحافظ المزي في "التهذيب"(٢٨/ ٣١٩-٣٢٠) من طريق محمد بن إسماعيل البخاري، قال:[حدثنا عمرو ابن محمد قال:](١) حدثنا أبو عبيد ة معمر بن المثنى التيمي: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كنت قاعدة أغزل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخصف نعله، فجعل جبينه يعرق، وجعل عرقه يتولد نوراً، فبهت، فنظر إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:
(١) هذه الزيادة سقطت من " التاريخ "، واستدركتها من " البيهقي " و " الحلية " و " المزي "