حديث محمد إبراهيم التيمي، وحديث محمد بن قيس، وكلاهما مرسل، وفي الأول محمد بن عمر، وهو الواقدي متهم، وفي الآخر أبو معشر، وهو ضعيف.
وقد صح اقتداء النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الرحمن بن عوف في غزوة تبوك كما في " صحيح مسلم " وغيره، وهو مخرج في " الإرواء "(٢/٢٥٩) فلعل رواي حديث الترجمة أراد هذه القضية، فجاء بلفظ عام شمل جميع الأنبياء، فوهم. والله أعلم.
٢٦٥٥ - (حواري من الرجال الزبير، وحواري من النساء عائشة) .
منكر بهذا التمام
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "(٦/٣٦٥) من طريق الزبير بن بكار قال: حدثني يحيى بن أكثم عن وهب بن جرير عن أبيه عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي الخير مرثد بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قال الحافظ في " الفتح "(٧/٨٠) بعدما عزاه للزبير بن بكار:
" ورجاله موثقون، لكنه مرسل ".
قلت: وهو مع إرساله منكر المتن عندي، لأن الجملة الأولى قد صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جابر وغيره من الصحابة، وهو مخرج في " الصحيحة "(١٨٧٧) ، وليس في شيء من طرفه الشطر الثاني منه فكان منكرا.
وأيضا فقد صح عن ابن عمر: أنه سمع رجلا يقول: يا ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال ابن عمر: