وتوضيح ذلك في المكان المشار إليه من " الأحاديث الصحيحة ".
فكأن الحافظ المنذري رحمه الله اختلط عليه حديث أنس بحديث أبي أمامة فكان من ذلك حديث آخر لا وجود له في الدنيا! والمعصوم من عصمه الله تعالى.
١٠٥٧ - " رخص في الشرب من أفواه الأداوي ".
منكر.
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (٣/١٣٩/١) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي: أخبرنا عبد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد: أخبرنا أبو معاوية عن هشام ابن حسان عن ابن عباس قال: فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف، رجاله كلهم ثقات معروفون غير عبد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد فلم أجد له ترجمة، وقال الهيثمي في " المجمع " (٥/٧٨) :
رواه الطبراني، وفيه محمد بن عبد الله بن يحيى بن أبي راشد ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، هكذا وقع في النسخة محمد بن عبد الله، وأظنه خطأ من الهيثمي انتقل نظره حين النقل من عبد الله بن يحيى إلى الراوي عنه محمد فكتب: محمد بن عبد الله، والله أعلم.
ومما يؤيد ضعف هذا الحديث أنه ثبت من رواية خالد الحذاء عن ابن عباس قال: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب من في السقاء ".
أخرجه البخاري (٤/٣٧ - طبع أوربا) والطبراني في " المعجم الكبير " (١٤٢/١) وغيرهما.
وأخرجه البخاري من حديث أبي هريرة أيضا وأبي سعيد الخدري.
فلا يجوز الشرب من فم السقاء كما لا يجوز الشرب قائما، إلا لعذر كما في حديث كبشة قالت: