للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال البيهقي في " سننه " عقب حديث الجلد:

" وقد روي في أقل الحيض وأكثره أحاديث ضعاف، قد بينت ضعفها في (الخلافيات) ".

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث فأجاب بقوله:

" باطل، بل هو كذب موضوع باتفاق علماء الحديث ".

نقلته من " مجموع فتاويه " (٢١/٦٢٣) .

وقال الشوكاني في " السيل الجرار " (١/١٤٢) :

" لم يأت في تقدير أقل الحيض وأكثره ما يصلح للتمسك به، بل جميع الوارد في

ذلك إما موضوع، أوضعيف بمرة ".

قلت: وهذا أعدل وأوجز ما يقال كخلاصة لهذا التحقيق الممتع الذي وفقني الله

إليه، راجيا المثوبة منه.

(فائدة) لقد اختلف العلماء في تحديد أقل الحيض وأكثره والأصح كما قال شيخ

الإسلام ابن تيمية (١٩/٢٣٧) أنه لا حد لأقله ولا لأكثره، بل ما رأته المرأة

عادة مستمرة فهو حيض، وإن قدر أنه أقل من يوم استمر بها على ذلك فهو حيض،

وأما إذا استمر الدم بها دائما، فهذا قد علم أنه ليس بحيض؛ لأنه قد علم من

الشرع واللغة أن المرأة تارة تكون طاهرا، وتارة تكون حائضا، ولطهرها أحكام

، ولحيضها أحكام. وراجع تمامه فيه إن شئت.

وهذا الذي رجحه ابن تيمية مذهب ابن حزم في " المحلى "، وقد أطال النفس -

كعادته - في الاستدلال له، والرد على مخالفيه، فراجعه في المجلد الثاني منه

(ص ٢٠٠ - ٢٠٣) .

١٤١٥ - " من أم قوما وفيهم من هو أقرأ لكتاب الله منه، لم يزل في سفال إلى يوم

القيامة ".

ضعيف جدا

رواه الطبراني في " الأوسط " (١/٢٩/٢ - زوائد المعجمين)

<<  <  ج: ص:  >  >>