للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أمامة به

نحوه.

أخرجه ابن حبان في " الضعفاء والمتروكين " (١/٣٣٣) من طريق إبراهيم بن زكريا

الواسطي: حدثنا سليمان بن عمرو به.

ذكره في ترجمة سليمان هذا وقال فيه:

" كان رجلا صالحا في الظاهر، إلا أنه كان يضع الحديث وضعا، وكان قدريا لا

تحل كتابة حديثه إلا على جهة الاختبار ".

وقال في ترجمة الواسطي هذا (١/١١٥) :

" يأتي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات إن لم يكن بالمتعمد لها، فهو المدلس

عن الكذابين، لأني رأيته قد روى أشياء عن مالك موضوعة، ثم رواها أيضا عن موسى

ابن محمد البلقاوي عن مالك ".

أقول: هذه هي الطرق التي زعم الشيخ القارىء أن الحديث يرقى بها إلى مرتبة

الحسن، وهي بعينها التي ساق أحاديثها في " فتح باب العناية " (١/٢٠٢ - ٢٠٤)

ساكتا عن كل هذه العلل الفاضحة، وعن أقوال أئمة الحديث فيها ليقول في نهاية

بحثه:

" فهذه عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بطرق متعددة ترفع الضعيف إلى

الحسن "! !

فليت شعري ما قيمة هذه الطرق إذا كان مدارها على الكذابين والمتروكين

والمجهولين؟ ! وهم يعلمون من علم المصطلح أنها لا تعطي الحديث قوة، بل

تزيده وهنا على وهن.

ومن العجائب حقا أن يتابعه في ذلك كوثري اليوم، فيحيل القراء عليه متبجحا كما

تقدم، وهو الذي يكتب في بعض تعليقاته أن يجب الرجوع في كل علم إلى أهل التخصص

فيه. فما باله هنا خالف فعله قوله، فأعرض عن أقوال أئمة الحديث بل إجماعهم

على رد هذا الحديث، وتمسك بقول المخالف لهم من الحنفية المتعصبة؟ !

أفلا يحق لي أن أقول:

إن كنت لا تدري فتلك مصيبة * * * أوكنت تدري فالمصيبة أعظم؟ !

وزيادة في الفائدة على ما تقدم أقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>