قلت: ثم غفل؛ فأورده في "الجامع الصغير" من رواية الديلمي نفسه!
٣٦٨٥ - (سأل - صلى الله عليه وسلم - جبريل عن هذه الآية: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله)[الزمر: ٦٨] : من الذي لم يشأ الله أن يصعقهم؟ قال: هم الشهداء يتقلدون أسيافهم حول العرش) .
ضعيف جداً
رواه الواحدي في "تفسيره"(٤/ ١٨/ ٢) عن محمد بن إسحاق الرملي: أخبرنا هشام بن عمار: أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن عمر بن محمد، عن زيد ابن أسلم، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً.
ورواه الديلمي (٢/ ١٩٢) من طريق بقية بن الوليد: حدثنا عمر بن محمد به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ عمر بن محمد هو ابن صبهان الأسلمي أبو جعفر المدني؛ وهو متروك الحديث، كما قال النسائي وأبو حاتم والدارقطني، وقال البخاري:
"منكر الحديث". وضعفه آخرون.
وقد عزاه لأبي يعلى السيوطي في "الجامع"، وابن كثير أيضاً في "التفسير"(٧/ ٢٦٧) ، لكن وقع فيه "عمرو بن محمد"، وبناء عليه لم يعرفه، فقال عقبه:
"رجاله كلهم ثقات إلا شيخ إسماعيل بن عياش؛ فإنه غير معروف".
ثم وجدت شيئين يرجحان أن ما في "تفسير ابن كثير" خطأ مطبعي:
أحدهما: أنه وقع على الصواب في طبعة مصطفى محمد منه (٤/ ٦٤) .