" إذا طنت أذن أحدكم ... "، وهو من الموضوعات؛ وتراه في "ضعيف الجامع"؛ فنقل العلامة قول العقيلي فيه:" لا أصل له" فتعقب عليه بقوله:
" ونحوه ما روي عن عائشة: إن الله أعطاني نهراً يقال له: الكوثر ... " الحديث - كما تقدم عن " الكشف " -.
وفسره العلامة بقوله - تبعاً لابن كثير -:
" أي: سمع مثل خريره، شبَّه دويه بدوي ما يسمع إذا وضع الإنسان أصبعيه في أذنيه ".
فأقول: التأويل فرع التصحيح، وإذ ليس؛ فليس!!
وإن مما يؤكد نكارة هذا الحديث بل بطلانه أنه تواترت الأحاديث عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وصف الكوثر، وليس في شيء منها هذا المذكور هنا؛ فانظرها إن شئت في "ابن كثير" و"فتح الباري/التفسير، والرقائق"، وبعضها في" صحيح الجامع": " الكوثر نهر في الجنة"، "هل تدرون ما الكوثر؟ هو نهر أعطانيه ربي في الجنة ... ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(١٩/ ٢٤٢/ ٥٤٣) من طريق عبد الرحمن بن أبي الموال: ثنا موسى بن محمد بن حاطب عن أبيه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعمف، رجاله ثقات؛ غير موسى بن محمد بن حاطب! فلم أجد له ترجمة، ولا في " ثقات ابن حبان "! وقد ذكره المزي فيمن روى عنهم (عبد الرحمن بن أبي الموال) .