أراد أبي أن ينحلني شيئا، ويشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل ولدك نحلت مثله؟ قال: لا، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فإني لا أشهد عليه إذا، ثم قال:.. فذكره.
فلينظر لمن هذا اللفظ من بين هذه الطرق الثلاث عن الشعبي، جابر أوالمغيرة أو
مجالد، وجابر قد عرفت حاله، ومجالد، وهو ابن سعيد؛ ليس بالقوي، وأما
المغيرة؛ وهو ابن مقسم الضبي؛ فهو ثقة من رجال الشيخين، ولكنه مدلس،
فالطرق هذه معلولة.
وأما الطريق الرابع: (ورقاء عن حصين) فهو غريب، ففي الرواة ثلاثة (حصين)
كلاهم يروون عن الشعبي، أحدهم ثقة، وهو ابن عبد الرحمن السلمي، والآخران
مجهولان، ومع ذلك لم يذكروا (ورقاء) في الرواة عن أحدهم!
وعلى كل حال، فالحديث عند الشيخين من طرق عن الشعبي بألفاظ متقاربة، ليس في
شيء منها قوله: " كما يحب أن ... "، أو" كما تحبون أن ... ". والله أعلم.
٢١٨٤ - " إن الأذان سهل سمح، فإن كان أذانك سهلا، وإلا فلا تؤذن ".
ضعيف جدا
أخرجه ابن شاهين في " الترغيب " (٣٢٥/٢) ، وابن حبان في " الضعفاء " (١/١٣٧
) ، والدارقطني (١٩٧) عن إسحاق بن أبي يحيى الكعبي عن ابن جريج عن عطاء عن
ابن عباس قال:
" كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذن يطرب، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ... " فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، الكعبي هذا؛ قال الذهبي: