المقبري عن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وقال ابن عدي:
" لا يرويه عن أبي أمية بن يعلى - وإن كان ضعيفا - غير مؤمل هذا، وعامة
حديثه غير محفوظ ".
والحديث عزاه السيوطي في " الجامعين " لابن عدي والطبراني في " الدعاء "
وقال المناوي في " الفيض ":
" وفيه مؤمل الثقفي، أورده الذهبي في " الضعفاء "، عن أبي أمية بن يعلى
الثقفي، لا شيء. ومن ثم قال المؤلف (السيوطي) في " حاشية الشفاء ":
إسناده ضعيف. ولم يرمز له هنا بشيء ".
قلت: ولذلك جزم بضعف إسناده الشيخ زكريا الأنصاري في " فتح الجليل " (ق ١٤/٢) ، وقال الحافظ ابن حجر في " مختصر الديلمي ":
" قلت: أبو أمية ضعيف ".
(تنبيه) : قول المناوي: " ولم يرمز له هنا بشيء " يدلنا على أن نسخة "
الجامع الصغير " المطبوعة في أعلى " فيض القدير " ليس هي النسخة التى اعتمد
عليها شارحه المناوي، لأنه وقع فيها الرمز بالضعف لهذا الحديث، وعليها يعتمد
المعلقون على " الجامع الكبير " في رموز الأحاديث تصحيحا وتحسينا وتضعيفا دون
أن ينتبهو اإلى ما نبهنا عليه مرارا تبعا للمناوي أنه لا يجوز الاعتماد عليها
لما وقع فيها من التحريف وغيره، وهكذا فعلوا في هذا الحديث فقالوا في
تعليقهم عليه (١/١/٢٦) :
" وهو في " الصغير " برقم ٢٠، ورمز له المصنف بالضعف ". دون أن يرجعوا إلى
كلام المناوي المصرح بأنه لم يرمز له بشيء. وكذلك يفعلون في كل أحاديث الكتاب
يعتمدون على رموزه كما ذكرنا دون أن يتثبتوا من صحة نسبة الرمز إلى المصنف أولا
، ولمطابقة الرمز للنقد العلمي ثانيا. والله المستعان.
١٤٨٨ - " آمين قوة للدعاء ".
ضعيف جدا
رواه ابن عدي (٨٣/٢) عن عبد الله بن بزيع عن الحسن بن عمارة: حدثني الزهري
عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.