"رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط"، وفيه حامد بن آدم المروزي؛ وهو كذاب".
قلت: وأما الشيعي؛ فأورده (١٤٣) محتجاً به؛ كعادته في الاحتجاج بالأحاديث الموضوعة!
ثم رأيت للحديث طريقاً أخرى دون قوله:
"أما ترضى...." إلخ: أخرجه ابن عساكر (١٢/ ٦٠/ ١) من طريق حفص ابن جميع: حدثني سماك بن حرب قال:
قلت لجابر: إن هؤلاء القوم يدعونني إلى شتم علي. قال: وما عسيت أن تشتمه به؟! قال: أكنيه بأبي تراب. قال: فوالله، ما كانت لعلي كنية أحب إليه من أبي تراب؛ إن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخى بين الناس، ولم يؤاخ بينه وبين أحد، فخرج مغضباً ... الحديث.
لكن حفص بن جميع ضعيف. وقال الساجي:
"يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف".
٤٩٣٧ - (يا علي! إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي. يا علي! ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؛ إلا النبوة؟! والذي نفسي بيده! إنك لتذودن عن حوضي يوم القيامة رجالاً، كما يذاد البعير الضال عن الماء، بعصاً معك من العوسج، كأني أنظر إلى مقامك من حوضي) .