قلت: وفيه تساهل كبير، فإن جميع بن عمير وكثيرا هذا - وهو ابن إسماعيل - ضعيفان، والأول أشد ضعفا من الآخر فقد اتهم بالكذب والوضع.
وقد روي بإسناد آخر خير من هذا؛ يرويه سليمان بن قرم عن الأعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر بـ (براءة) ، ثم أتبعه غدا يعني عليا، فأخذها منه، فقال أبو بكر: يا رسول الله! حدث في شيء؟ قال: لا، أنت صاحبي في الغار، وعلى الحوض، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي.... ".
أخرجه ابن عدي (١٥٥/١) وقال:
" لا يتابع عليه سليمان بن قرم، وأحاديثه حسان إفرادات، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير ".
قلت: وقال الذهبي عقبه:
" كذا قال! وغيره يضعفه ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" سيىء الحفظ ".
قلت: فالحديث ضعيف. والله أعلم.
٢٩٥٧ - (انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل منه، والذي نفسي بيده! إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها) .
ضعيف
أخرجه أبو داود (٢/٢٣١ - ٢٣٢ - تازية) ، والبيهقي (٨/٢٢٧ - ٢٢٨) من طريق أبي الزبير: أن عبد الرحمن بن الصامت ابن عم أبي هريرة أخبره: