إبراهيم بن مرزوق: ثنا وهب بن جرير: ثنا أبي قال: سمعت قيس بن سعد
يحدث عن رجل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ ذكره قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ مرسل، رجاله ثقات؛ غير إبراهيم بن مرزوق - وهو:
ابن دينار الأموي البصري -: قال الدارقطني "
"ثقة، إلا أنه كان يخطئ، فيقال له؛ فلا يرجع".
ووثقه آخرون، واعتمد الحافظ قولَ الدارقطني هذا؛ فقال في "التقريب ":
" ثقة، عمي قبل موته، وكان يخطئ ولا يرجع ".
قلت: ولعل من أخطائه قوله في هذا الإسناد: (عن رجل) ، وقوله: (في
حديث ذكره) ... فإنه يبدو لي أنه يعني بالرجل: الحارث الأعور؛ فإنه من طبقته،
ويعني بالحديث: حديث الحارث عن علي مرفوعاً بلفظ:
"إنها ستكون فتنة". قال: قلت: فما الخرج؟ قال:
"كتاب الله، فيه نبأ من قبلكم ... "، وفيه: "هو حبل الله المتين، وهو الذكر
الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ... " الحديث بطوله.
أخرجه البيهقي وغيره كالترمذي وضعفه كما تقدم بيانه برقم (١٧٧٦) .
قلت: فإذا ثبت أن الرجل الذي لم يسم هو الحارث الأعور؛ فيكون السند
مرسلاً وضعيفاً؛ لضعف الحارث الأعور، وهو من طبقة الرجل، وسيأتي تخريجه
مفصلاً برقم (٦٣٩٣) .
٦١٩٠ - (مَن تكلَّم بالفارسيَّةِ؛ زادت في خُبثه، ونَقَصَتْ من مُروءته) .
موضوع.
أخرجه الحاكم (٤/٨٨) ، وابن عدي في "الكامل " (٤/١٠٩) ،