للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: " جاء رجل يوما إلى ابن عمر فسأله عن شيء لا أدري ما هو؟ فقال له ابن عمر: لا تسأل عما لم يكن فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يكن.

أخرجه الدارمي (١ / ٥٠) بإسناد صحيح عنه، وهو والد حماد بن زيد بن درهم الأزدي الحافظ، وقد وثقه ابن حبان، وروى عنه ابناه حماد هذا وسعيد. ثم روى الدارمي بإسناده الصحيح عن طاووس، قال: قال عمر: على المنبر: " أحرج بالله على رجل سأل عما لم يكن، فإنه الله قد بين ما هو كائن ". وعن الزهري قال: بلغنا أن زيد بن ثابت الأنصاري كان يقول: إذا سئل عن الأمر: أكان هذا؟ فإن قالوا: نعم قد كان، حدث فيه بالذي يعلم والذي يرى، وإن قالوا: لم يكن، قال: فذرون حتى يكون. وإسناده إلى الزهري صحيح.

وعن عامر (وهو الشعبي) قال: سئل عمار بن ياسر عن مسئلة؟ فقال: هل كان هذا بعد؟ قالوا: لا، قال: دعونا حتى تكون، فإذا كانت تجشمناها لكم. وإسناده صحيح، وعن ابن عون قال: قال القاسم: إنكم تسألون عن أشياء ما كنا نسأل عنها، وتنقرون عن أشياء ما كن ننقر عنها، وتسألون عن أشياء ما أدري ما هي؟ ولوعلمناها ما حل لنا أن نكتمكموها. وإسناده صحيح.

قلت: ولذلك كان مما أخذه الأئمة على أبي حنيفة رحمه الله فرضه المسائل التي لا تقع أولما تقع، وجوابه عليها، ثم قلده أتباعه على ذلك، فشحنوا كتبهم العديدة بها، ولذلك قال الحافظ ابن عبد البر في " باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس على غير أصله، وعيب الإكثار من المسائل دون اعتبار ". من كتابه " الجامع " (٢ / ١٤٥) : " وسئل رقبة بن مصقلة عن أبي حنيفة؟ فقال: " هو أعلم الناس بما لم يكن وأجهلهم بما قد كان ". وقد روي هذا القول عن حفص بن غياث في أبي حنيفة، يريد أنه لم يكن له علم بآثار من مضى. والله أعلم.

وانظر ما يشبه هذا الكلام في أبي حنيفة وأصحابه في (ص ١٤٨ منه) .

٨٨٣ - " قال ربكم عز وجل: لوأن عبادي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولما أسمعتهم صوت الرعد ".

ضعيف.

رواه الطيالسي (٢٥٨٦) وعنه أحمد (٢ / ٣٥٩) وكذا الحاكم (٤ / ٢٥٦) من طريق صدقة بن موسى السلمي الرقيقي: حدثنا محمد بن واسع عن شتير بن نهار عن أبي هريرة مرفوعا. وقال الحاكم:

<<  <  ج: ص:  >  >>