أما عبد الله بن شراحيل فهو غير معروف في شيء من كتب الرجال، حتى إن الحافظ المزي لم يذكره في الرواة عن (عقبة) ، ولا فيمن روى عنه يزيد بن أبي حبيب، والطبراني نفسه لم يذكر تحت ترجمته غير هذا الحديث. وهذا يدل على أنه مجهول لا يعرف.
وأما ابن لهيعة وعبد الله بن صالح فهما معروفان بالضعف، إلا في بعض الأحوال المعروفة عند العلماء، ولا شيء من ذلك هنا، فإن تعجب؛ فاعجب من قول المنذري في " الترغيب "(٤/ ٦٧/ ٤) ، ومتابعة الهيثمي إياه (٠ ١/ ١٣١) :
" رواه الطبراني بإسناد حسن "!
وأما تقليد المعلقين الثلاثة لهما في طبعتهم لـ " الترغيب "(٣/ ٦٥٧) فلا عجب؛ لأنهم ليسوا من أهل هذا العلم بل هم من المعتدين عليه، ككثير من الطلبة الناشئين المغرورين بما عندهم من ثقافة مزجاة. والله المستعان.
٦٦٨٩ - (من سره أن يسبق الدائب المجتهد؛ فليكف عن الذنوب) .
ضعيف جداً.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده "(٨/ ٦١ ٣/ ٤٩٥٠) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان "(٢/ ١١٦) من طريقين عن علي بن مسهر عن يوسف بن ميمون عن عطاء عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيفا جداً؛ يوسف بن ميمون - هو: الصباغ -؛ ضعفه أحمد وغيره. وقال ابن أبي حاتم.
" سئل أبي عنه؟ فقال: ليس بالقوي، منكر الحديث جداً، ضعيف ". وقال ابن حبان (٣/ ١٣٤) :