محمد - يعني: ابن جابر - عن ليث عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد عن سعد مرفوعاً، وقال:
"غريب من حديث طلحة، تفرد به هشام عن محمد".
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه علل:
الأولى: ليث - وهو ابن أبي سليم - كان اختلط.
الثانية: محمد بن جابر - وهو الحنفي اليمامي -؛ قال الحافظ:
"صدوق، ذهبت كتبه فساء حفظه، وخلط كثيراً، وعمي فصار يلقن، ورجحه أبو حاتم على ابن لهيعة".
الثالثة: هشام بن عبيد الله - وهو الرازي -؛ أورده الذهبي في "المغني"، وقال:
"قال ابن حبان: كثرت مخالفته للأثبات فبطل الاحتجاج به. ثم روى له حديثين أراهما موضوعين.. وأما أبو حاتم فقال: صدوق ... ".
والحديثان اللذان أشار إليهما؛ قد تقدما في سياق واحد برقم (١٩٢) ؛ فراجع إن شئت.
٤٥٩٢ - (من خصى عبد هـ خصيناه) .
ضعيف
أخرجه أبو داود (٢/ ٢٤٦) ، والنسائي (٢/ ٢٤١ و ٢٤٣) ، والحاكم (٤/ ٣٦٧-٣٦٨) ، والبيهقي (٨/ ٣٥) ، والطيالسي (١/ ٢٩٣) ، وأحمد (٤/ ١٨) من طريق الحسن عن سمرة مرفوعاً. وقال الحاكم: