المسيب نحو خمسين حديثا لا أصل لها، ثم قال السيوطي:
وأخرجه أبو علي الحسين بن محمد بن حسين المقري في " جزئه "، حدثنا أحمد بن عمير، أنبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، حدثنا النفيلي، حدثنا بقية بن الوليد عن أبي سلمة الحمصي عن الزهري به، وقال ابن عمير: ليس أبو سلمة هذا، سليمان بن سلم، هذا رجل آخر.
قلت: صدق ابن عمير وكان من تمام الفائدة أن يبين هو أو السيوطي من هو.
ولكنهما لم يفعلا، وقد تبين لي أنه الحكم بن عبد الله نفسه فإنه يكنى أبا سلمة، وقد ذكره بقية بكنيته دون اسمه يدلسه، وهذا مما اشتهر به بقية، عافانا الله تعالى من كل آفة وبلية ويؤكد ذلك أن بقية قد صرح باسمه في رواية
الطبراني وغيره.
ومع إقرار السيوطي ابن الجوزي على وضع هذا الحديث وتأييده لوضعه، فقد أورده أيضا في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني، وابن عدي، وأبي نعيم في " الحلية " عن عائشة! ولا يفيده رواية ابن عدي أيضا إياه فإن في سنده أيضا متهما، وهو بلفظ:
٣٨٠ - " إذا أتى علي يوم لم أزدد فيه خيرا فلا بورك لي فيه ".
موضوع.
رواه ابن عدي وابن حبان في " الضعفاء "(١ / ٣٣٥) من طريق سليمان بن بشار عن سفيان عن الزهري عن سعيد عن عائشة مرفوعا.
وهذا سند موضوع، قال الذهبي:
سليمان بن بشار متهم بوضع الحديث، قال ابن حبان: يضع على الأثبات ما لا يحصى. ووهاه ابن عدي ثم سرد له من الواهيات عدة أحاديث هذا منها.