وأبو محمد هو: الدارمي نفسه.
على أنني أقول: لو كان عنده من تمام الحديث لقلت: إنها زيادة منكرة مدرجة
فيه بعض رواته، لمخالفتها لكل الروايات المخرجة عند غيره - كما تقدم -.
نعم قد جاءت فِي حَدِيثِ آخر من حديث أبي هريرة مرفوعاً، لكن إسناده
ضعيف جداً - كما تقدم بيانه برقم (٢٦٤٢) -.
(تنبيه آخر) :مسعر في إسناد النسائي الصحيح الموقوف - هو: ابن كدام -،
وقد وقع في "كبرى النسائي" محرفاً إلى (سعد) ، والظاهر أنه خطأ مطبعي. والله
أعلم.
٦٤٣٩ - (عِيَادَةُ الْمَرِيضِ مَرَّةً سُنَّةٌ، فَمَا زَادَ فنافلةٌ) .
ضعيف جداً.
أخرجه البزار في "مسنده" (١/٣٦٨/٧٧٦) ، والطبراني في
"المعجم الكبير" (١١/٢٥٨/١١٦٦٩) ، وابن عدي في "الكامل" (٧/٢٢) من
طريق عَبْد الْحَمِيدِ بن عبد الرحمن الْحِمَّانِيّ عَنِ النَّضْرِ أَبِي عُمَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ... فذكره. وقال البزار:
"لا نعلمه إلا عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ بهذا الطريق، وقوله: "سنة" يريد سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
قلت: فهو في حكم المرفوع، وعلى ذلك علم مصطلح الحديث، ولذلك
خرجته أولاً، ولتقوية بعض العلماء لإسناده ثانياً - كما يأتي -، فإن النضر هذا:
قال الذهبي في "المغني"
"ضعفوه جداً ". وقال في "الكاشف":
"ساقط". وقال الحافظ في "التقريب":
"متروك". ولهذا قال ابن عدي عقبه وقد ساق معه أحاديث أخرى: