((وارد)) ! !
وفي هذا الاختصار ما لا يخفى من إيهام أن الحديث أصلا , كما هو في
اقتصار ابن الفرس علي تضعيفه , هو حديث باطل بشهادة الحافظ النقاد الإمام
الذهبي , وموافقة العسقلاني عليه. وليت أن أخانا الدكتور محمد الصباغ نقل
ذلك عنهما في مراجعه التي أحال إليها في تعليقه علي ((المختصر)) , وإن كان قد قارب الصواب في قوله: ((والحديث لا اصل له)) ؛ فقد تبين أن له أصلاً؛ أي
سندًا؛ ولكن قد عرفت آفته ووهو من الفوائد التي استفدناها من ((معجم ابن جميع)) رحمه الله تعالي.
٥٦٩٦ - (أُنْشِدُ اللهَ رجالَ أُمَّتِي لا يَدْخُلُوا الحمَّامَ إلا بِمِئْزَرٍ، وأُنشِدُ اللهَ نساءَ أمتي أنْ لا يَدْخُلْنَ الحَمَّامَ.) .
ضعيف.
أخرجه ابن جميع في ((معجمه)) (ص ٢٥١) من طريق بكر بن سهل: حدثنا عمرو بم هاشم: حدثنا موسى بن وردان عن أبي هريرة مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناده ضعيف , وله علتان:
الأولى: عمرو بن هشام - وهو البيروتي - , قال الحافظ:
((صدوق يخطئ))
والأخرى: بكر بن سهل هذا؛ قال النسائي:
((ضعيف)) . وقال الذهبي:
((مقارب الحال)) !
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute