قوله: " وقال " لفظة: " الذهبي "، فإنه هو القائل ذلك في
" الميزان ". وقال في " التيسير " نقلا عن ابن عدي: " حديث منكر ". وقال
الحافظ: " سلامة هذا صدوق، له أوهام ". (فائدة) : قوله: " أملكوا " معناه
أنعموا عجنه وأجيدوه.
١٨٢٦ - " إذا كبر العبد سترت تكبيرته ما بين السماء والأرض من شيء ".
موضوع.
رواه الخطيب (١١ / ٨٦) وعنه ابن عساكر (٦ / ٢٢٢ / ٢) عن إسحاق
بن نجيح الملطي عن زنكل بن علي السلمي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا
. قلت: وهذا موضوع آفته إسحاق بن نجيح وضاع دجال. ومن عجائب السيوطي
وتناقضه أنه ذكر في خاتمة " اللآليء " (ص ٤٧٣) أن إسحاق هذا من كبار الوضاعين
، ومع ذلك أورد حديثه هذا في " الجامع الصغير "!! بل إنه ازداد تناقضا فأورد
الحديث في كتابه " ذيل الأحاديث الموضوعة " التي استدركها على " موضوعات ابن
الجوزي "! فقال (ص ١٤٩) : " قال الذهبي في " الميزان ": إسحاق الملطي قال
أحمد: هو من أكذب الناس، وقال يحيى: معروف بالكذب، ووضع الحديث، وقال
الفلاس: كان يضع الحديث صراحا ". هذا كله يقع من السيوطي - عفا الله عنا
وعنه - ومع ذلك فلا يزال ناس يدعون العلم وحضور مجالس أهله، ينقمون علينا
انتقادنا إياه، وينشرون الرسائل العديدة في إثارة العامة علينا بالافتراء
والتقول، فالله حسيبهم، وهو المستعان. والحديث رده المناوي في " الفيض "
بقوله: " وفيه إسحاق الملطي، قال الذهبي: كذاب ". وأما في " التيسير
" فبيض له!