" وسلام هذا، أحسبه (سلاّم المدائني) ، وهو لين الحديث ".
وأقول: أما أنه (سلام المدائني) فنعم - وهو: الخراساني الطويل -، وأما أنه " لين الحديث "، ففيه تسامح كبير؛ وإن أقره ابن كثير في " البداية "(١/ ٥١) ، فقد تعقبه الحافظ ابن حجر في " مختصر زوائد مسند البزار " فقال (٢/ ٤٥١) :
" قلت: بل متروك ". وكذا قال الذهبي في " المغني "، واتهمه ابن حبان (١/ ٣٣٩) بالوضع.
والظاهر أن الهيثمي لم يعرفه؛ فقال في " المجمع "(١٠/ ٢٢٧) :
" رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم "!
أقول هذا؛ لأنه لو عرفه؛ لأعله به، ولأغناه ذلك عن إعلاله بجهالة من لم يعرفهم، وليس فيه من يليق أن يقال ما قال سوى (بيان بن حمران) ، والراوي عنه (الفلوسي) ؛ فإني لم أجد لهما ترجمة، ومع أن (الفلوسي) هذا من شرط الخطيب في " تاريخ بغداد " فلم أره فيه، ولا أورد نسبته هذه السمعاني في " الأنساب "، ولا ابن الأثير في " اللباب "، ولا الفيروز أبادي في " قاموسه "، ولا شارحه في " تاجه ". والله أعلم.
٦٧٦٧ - (أكمل المؤمنين إيماناً، أحاسنُهم أخلاقاً. وإن المرء ليكون. مؤمناً، وإن في خُلُقه شيئاً، فينقص ذلك من إيمانه) .
منكر بزيادة الشطر الثاني.
أخرجه ابن نصر في " تعظيم قدر الصلاة "(١/٤٤٢/ ٤٥٤) من طريق ابن لهيعة: حدثني عيسى بن سِيلان عن أبي هريرة مرفوعاً.